كيف تطمئن لقراراتك؟
Feb 07, 2023هل تأخذ وقت طويل في عملية اتخاذ القرارات؟
اتخاذ القرارات هي عملية مستمرة مدى الحياة، قد تكون القرارات التى تتخذها بسيطة على مستوى يومي، وقد تكون القرارت مصيرية ستغير مجرى حياتك، وفي كل الأحول كثيرا ما نرغب في اتخاذ قرارات سليمة وبقلب مطمئن.
في سورة البقرة توجد بعض الآيات التى تضفي الطمئنينة إلى القلب في ما يختص بعملية
اتخاذ القرارات
مثلا في قوله تعالى: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة : 38]
هدى الله الذي يأتيك سيكون من خلال حدسك
وعندما تتبع هذا الهٌدى فأنه لا خوف ولا حزن سيصيبك
آيه أخرى عميقة جدا عندما تنظر لها أنها كلام موجه لك وتقيسه على الوضع الذي أنت فيه،
في قوله تعالى: وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
[البقرة : 145]
في الآيه السابقة إشارة إلى اختلاف وجهات النظر والتوجه والتصور والرغبات والقيم أيضا.
فعندما تستشعر أن هناك أمر مناسب لك، كقرار أو خيار معين في الحياة وترغب في أن تحصل عليه، وتتشارك في وجهة النظر هذه مع المحيطين بك وتجد منهم المعارضة وعدم القبول، فإن كثرة الاستماع للأصوات الخارجية تضعف وتخرس صوتك الداخلي المعروف بالحدس، بينما تقوى عضلة الحدس عندك عندما تسمع لصوتك الداخلي.
الآيه الكريمة تقول لك إذا اتبعت أهواء الآخرين وهي الأصوات الخارجية، بعدما جائك من العلم أي الحدس فإنك من الظالمين أي ستظلم نفسك!
إن كنت على وشك أخذ قرار مصيري في حياتك وترغب في تنظيم أفكارك وترتيب أولياتك، كي تتمكن من أخذ القرار المناسب لك، فيمكن لك الاستعانة بجلسات الكوتشنج، حيث سأقدم لك مساحة آمنة للتعبير عن أفكارك وأساعك في فك تشابك خيوط أفكارك، لتنتقلي من حالة الحيرة إلى حالة الحسم.
مريم الخواجه
كوتش مسار مهني