كيف ترفعي من قدرتك على الأخذ بالأسباب؟

في مجال الوعي وتطوير الذات نستخدم مصطلح تحقيق الأهداف

ولكن في لغة القرآن نجد كلمة السعي

قال تعالي

{إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ} [طه : 15]

{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا} [الإسراء : 19]

وعلى حسب السعي يكون الجزاء في الدنيا والآخرة

فكل انسان مطالب بالسعي، فكيف تحقق هذا المطلب؟

أولا: الأخذ بالأسباب

السعي يعني الأخذ بالأسباب لكل عمل تريد تحقيقه

الحياة قائمة على السبب والنتيجة فكل نتيجة ترغب في الحصول عليها توجد لها أسباب منطقية

ودورك هو الأخذ بهذه الأسباب وذلك يسمى سعي

بعض الأسباب داخلية في عالمك الداخلي (أفكارك، مشاعرك، نواياك) ومن السعي أن تعمل عليها لتتناسب مع النتيجة التى ترغب بها

وبعض الأسباب هي عوامل خارجية تحتاج أن تقوم بها كالبحث والسؤال وطرق الأبواب وعمل المقابلة في حال رغبت بوظيفة

ثانيا: السعي في جميع جوانب الحياة كل على حدى

• الجانب الروحاني
• الجانب المادي
• الجانب العاطفي
• الجانب الصحي
• الجانب التعليمي
• الجانب المهني

وغيرها من جوانب الحياة

وهنا أنت بحاجة لعمل معاينة لكل جانب من جوانب حياتك ثم وضع أهداف لكل جانب وبعد ذلك البدء في السعي لتحقيق تلك الأهداف

ثاثا: العمل على السعي الدنيوي

من أجل تحقيق نجاح ومكانة في الحياة الدنيا، وهذا السعي يمكن لك أن ترى تجلياته المادية في عالم الدنيا

رابعا: العمل على السعي الأخروي

من أجل تحقيق فوز ومكانة في الحياة الآخرة، وهذا السعي قد لا ترى تجلياته المادية في عالم الدنيا وإنما في عالم البرزخ مثلا صلاتك لا توجد لها تجليات مادية يمكن أن تراها ولكن صلاتك قد تكون شجرة مثمرة تأكل منها في عالم البرزخ أو نهر جاري في الجنة

خامسا: الاستمرارية في الأخذ بالأسباب

جميعنا ومن دون استثناء لدينا أهداف نرغب في تحقيقها ولكن قدرتنا على المبادرة للأخذ بالأسباب والالتزام والاستمرارية مختلفة

لذلك أنت بحاجة لتطوير قدرتك على السعي في تحقيق أهدافك

إذا كنت بحاجة لتطوير قدرتك على تحقيق أهدافك فأنت بحاجة للبدء بالسعي والأخذ بالأسباب الداخلية والخارجية

مريم الخواجه 

كوتش لقيادة الذات الحقيقية