هل صوتك الداخلي ناقد لك طوال الوقت؟
May 28, 2022
جميعنا لديه صوت داخلي يتحدث معه طوال الوقت. القليل منا فقط واعي لهذا الصوت و يستطيع أن ينفصل عنه، وتسمى بحالة المراقبة. أما معظم الناس فهم غير واعين لهذا الصوت ويعتقدون أن هذا الصوت هو ذواتهم - حقيقتهم.
دعني أخبرك أنك لست هذا الصوت وأن هذا الصوت لا يمثلك وإنما يمثل محصلة الذكريات والتجارب التى مررت بها، بمعنى أن هذا الصوت مسؤول عن حمايتك بحيث يتأكد أنك لا تقع في نفس الأخطاء التى وقت بها في الماضي أو وقع بها الاخرين ممن عاصرت تجاربهم.
هذا الصوت مسؤول أيضا على إبقائك في ضمن حياة آمنة بعيدة عن أي شيء يمثل خطر بالنسبة له، أي يحافظ على بقائك في منطقة الراحة ويقنعك أن هذا الأمر من مصلحتك، لذلك يكون هذا الصوت ناقد ومُحذر ومستهزء وبذيء معك أحيانا، ويمارس عليك وبكل جدارة جميع أساليب الإقناع. إن الاستمرار في السماح لهذا الصوت أن يعلو أكثر و أكثر وأن يتربع على عرش عقلك ماهو إلا صورة من صور تدمير الذات.
الكثير منا يمارس سلوكيات تدمير الذات دون أن يعلم، والصوت الناقد في داخل عقلك ماهو إلا سلوك من سلوكيات تدمير الذات، وتوجد العديد من السلوكيات الآخرى مثل:
- مقارنة نفسك بالآخرين
- التقليل من إنجازك و الشعور أن ما قمت به غير كافي
- البحث عن المثالية
- التسويف بحجة عدم الكفاية
- أو إنتظار الفرصة الذهبية
يمكنك تعلم المزيد حول هذا الموضوع من خلال الفيديو التالي بعنوان: خمس فروقات بين تطوير الذات وتدمير الذات
ومن الجيد وأنت تشاهد هذا الفيديو أن تسأل نفسك:
- أي من هذه السلوكيات تمارس أكثر؟
- وكيف يمكن لك أن توقفها إن كانت سلوكيات تدميرية؟
- وأي منها ترغب أن تتبناه أو تستمر في القيام به إذا كانت سلويكات تطويرية؟
- إدراك للسلوكيات التى تقوم بها - على مستوى العقل الواعي - يساعدك في إعادة الإتصال بذاتك
الاتصال بالذات
يعني أن تفتح جميع ملفاتك الفكرية والمشاعرية والسلوكية، وأن تعيد ترتيبها بما يتناسب مع الوجهة التى تريد أن تتجة إليها في المرحلة القادمة من حياتك . فقد تكون واعي بنوع الملفات التى تريد أن تشتغل عليها، أو قد لا تكون متأكد أي منها يجب العمل عليه الآن. قد تكون مُحدد للوجهة التى تريد أن تتجها نحوها، ولكنك عالق في مكانك منذ عدة شهور ولا تعرف ما الذي يمنعك من التقدم أكثر.
إن كنت ترغب حقاً في إعادة ترتيب ملفاتك بشكل أعمق، كي تزيل أي عوائق داخلية (كصوتك الناقد) أو خارجية قد تقف أمام تطوير ذاتك أو التقدم أكثر في أي جانب من جوانب حياتك فيمكنك التواصل معي عبر رسائل الواتس آب وبدء محادثة خاصة حول هذا الموضوع، وسيسعدني تقديم الدعم والتوجيه إليك
أيضا إذا كنت ترغب حقا في تعلم سلوكيات محبة الذات وممارستها في حياتك بكل وعي لترفع من جودة حياتك فيمكنك الحصول على دورة كيف أحب ذاتي وأحسن من جودة حياتي من هنا
دمت بمحبة وطاقة
مريم الخواجه