ماهو الأساس الذي تقوم عليه العلاقات أيا كان نوعها؟

العلاقات أيا كان نوعها فهي مبنية على أساس الخيارات

خياراتك قد تُنجح العلاقة أو قد تفسدها
خياراتك قد تؤدي إلى بدء علاقة أو إنهاءها

خياراتك قد تسعد الطرف الآخر أو تغضبه
خياراتك قد تشمل الطرف الآخر أو تقصيه
خياراتك قد تقرب الطرف الآخر أو تبعده

أيا كانت خياراتك فهي من يقود ويوجه ويشكل علاقتك

البقاء في العلاقة هو اختيار وليس إلزام
لا شيء في الحياة يلزمك تجاه أي شيء
كلها خياراتك البقاء أو الرحيل
البدء أو الإنهاء

مفهوم أن العلاقة إلتزام دائم هذا الشيء غير صحيح، فالعلاقات أساسها الخيارات

هناك خيارات حكيمة
وهناك خيارات غير حكيمة
هناك خيارات صائبة وهناك خيارات غير صائبة
هناك خيارات محبه وهناك خيارات غير محبه

العلاقات ليست إلتزام بل اختيار

ما تم غرسه في أذهاننا عن العلاقات غير صحيح، فالعلاقة إختيار
وطالما هي إختيار فيمكن لك إختيار شيء الآن وإختيار شيء آخر بعد يوم أو عدة سنوات

مساحة الإختيار دوما متاحة لك
لا تعتقد أن بعد الدخول في العلاقة فإن حقك في الإختيار قد سلب منك، فهذا الشيء غير حقيقي
أنت دوما تستطيع أن تختار
والطرف الآخر أيضا يستطيع

من حولوا العلاقة إلى قرار بإتجاه واحد هم من أفسدوا معنى العلاقات

عندما أخبروك أن هذا نصيبك ولازم ترضى فيه
أو أن الزواج مسؤليتك حتى الممات
أو أن أبغض الحلال عند الله هو الطلاق
أو ماذا تقول الناس عنا

كلها معتقدات سلبت منك حق الإختيار
وجعلت منك شخص عاجز عن العيش الهانئ
وحان الوقت لتنظف حقل عقلك من هذا التشويه لتزرع مفاهيم أكثر دعم لحياتك العاطفية والزوجية

فالعلاقات مبنية على أساس الاختيارات، لا تنسى ذلك، وإختر ما يناسبك طوال الطريق 

إذا كنت بحاجة لاختيار القرار المناسب لك في العلاقة، فلتكن لديك مرجعية ذاتيه وبصمة روحية تعمل كالبوصلة في إرشادك نحو نجم الشمال الخاص بك، وهذه البصمة تتضمن قيمك العليا التى هي جزء من مكونات الجوهر الخاص بك 

مريم الخواجه 

كوتش لإعادة بناء الذات والاتصال بالجوهر