بناء مسارك المهني

قصة كوتشنج 12: النشر على الانترنت وفقدان الهمة

جلسات الكوتشنج Dec 20, 2022
 

 

قصة كوتشنج #12

عميلتي هنادي بعد شهور من الاهتمام بتطوير الذات وإلهام الآخرين للتغيير، وصلت لمرحلة من نفاذ الهمة والشعور بالتردد و فقدان الثقة.

بعد سنوات من العمل على ذاتها أصبح هدفها أن تحفز الآخرين وتبث فيهم الإيجابية، فأنشأت لها صفحة على الإنترنت تنشر عليها مقالات ومعلومات حول النجاح والإصرار، والتحفيز وتذكير الآخرين يأهمية النظر للإمور بإيجابية.

ولكن لسبب ما دخلت هنادي في مرحلة من التسويف وتوقفت عن النشر والمشاركة بالمقدار السابق، ولم تعد واثقة بأن ماتقدمه من محتوى قد ينال اعجاب الآخرين.

كانت تعتقد هنادي أن ماتنشره لابد أن يلاقي اعجاب الآخرين كي يساهموا في نشره، فيصل لأكبر عدد ممكن من الناس، وبسبب هذه العقلية بدأت تشعر هنادي أن مهمة صنع محتوى شيء صعب وأنه لايمكنها الاستمرار بالنشر إن لم يكن ماتنشره قد حصل على لايكات ومشاركات.

في أثناء جلسة الكوتشنج مع هنادي أخبرتها أنها تنظر للمسألة بطريقة عكسية وأنها بدأت تفقد الهمة والثقة في ذاتها بسبب تركيزها على مايفعله أو ما لا يفعله المتابعين، مما جعل مهمة النشر أمر صعبا بالنسبة لها.

تحدثنا أيضا عن الأسباب التى جعلتها تنشر بحماس وثقة في السابق، و كان أهمها أنه في السابق كانت هنادي تقرأ وتتعلم من أجل ذاتها، وكانت تشارك الآخرين مما تعلمته وأعجبها، ولكن بعد أن أبدى المتابعين اعجبهم بما تقدمه هنادي، تحول تركيزها علىهم وبدأت تقدم لهم الدعم والمساعدة وبدأت تهتم أكثر في ردة فعلهم، ومع الوقت لم تعد هنادي تقرأ وتتطور كما كانت في السابق، وإنما أصبحت تتردد كثيرا قبل أن تصنع محتوى أو تصور فيديو.

وفي جلسة الكوتشنج، وبعد القيام بمقارنة بين دافع هنادي أول مابدأت بالنشر وبين دافعها الآن، تبين لنا سبب المشكلة وتبين لهنادي الحل أيضا.

فعرفت هنادي أن تركيزها على تغيير الآخرين وإلهامهم ونيل اعجابهم، أفقدها الاستمتاع في رحلة التطوير من نفسها.

وقررت هنادي أن تستعيد همتها عبر التركيز في ذاتها وأن تعود للنشر بشكل يومي كما كانت تفعل في السابق، وأن لا تردد في كتابة مقال أو صنع فيديو خوفا من أن لا يعجب الناس، وإنما تنشر لأن ما تنشره شيء أفادها وألهمها، فبالطبع سيفيد ويلهم غيرها...

   

 

مريم الخواجه 

كوتش مسار مهني