قصة كوتشنج 15: ماهو شغفي؟
Dec 31, 2022
#15 قصة كوتشنج
سامية من الأرواح اللطيفة التى عملت على تطوير ذاتها بطرق متعددة.
سامية كانت من تعيش حياتها من دون طموح وبعد ما دخلت مجال الوعي وطوير الذات، اكتشفت أنه لازم الشخص يكون عنده أهداف في الحياة ولازم يكون عنده شغف ورسالة، ولا يعيش حياته من دون وجهة واضحة. بعد هذا الادراك الذي توصلت له سامية قررت أن تطور من نفسها وتبحث عن شغفها بكل الطرق والأساليب المتاحة أمامها.
دخلت سامية العديد من الدورات الحرفية لتتعلم مهارة تكون مصدر دخل بالنسبة لها، مثل الخياطة وتصميم الأزياء.
سامية أيضا طباخة ماهرة وصانعة كعك متميزة .
بالإضافة إلى ذلك تحب سامية تعليم الآخرين واختارت أن تكون مدرسة خصوصية لأطفال المرحلة الابتدائية.
أصبحت مهارات سامية كثيرة ومجال اهتماماتها متعددة، لكن بالرغم من هذا كله، واجهة مشكلة في عدم الاستمرارية، فكانت تتعلم مهارة وتمارس صنعة لكن بعد ذلك تمل منها. أكثر ما كان ينفرها هي خطوات الاستعداد التى يتطلبها العمل أو الخطوات اللاحقة للعمل، فمثلا كانت تحب الطبخ ولكن بعد أن تنتهي منه تجد نفسها أمام مهمة غير مرغوبة وهي غسيل الصحون. في مجال الخياطة كانت سامية تحب أن تصمم بأسلوبها وتحب أن تأخذ وقتها فيه، وكانت تنزعج من متطلبات العميلات واستعجالهن لها في إنهاء الثوب المطلوب.
في المقابل سامية تطمح أن يكون لها مصدر دخل، من مجال تشعر بالشغف والاستمتاع فيه، ولكن لا تعرف ماهو ذلك الشغف، ولا تعرف في أي من هذه المجالات عليها أن تستقر!
هل الطبخ أم الخياطة أم تدريس الأطفال؟
تعدد الاهتمامات وصعوبة الالتزام، مشكلة يعاني منها الكثير من الأشخاص ممن يبحث عن مصدر دخل نابع من شغفه، ولكن كما أخبرت سامية، معظم الناس ترى حياتها كعناصر منفصلة لا يرتبط بعضها بالآخر، حتى يأتي يوم ويكتشف أن كل شيء مرتبط، وهذا هو عمق رحلة البحث عن الشغف، هذه الرحلة ستطول حتى يرتفع وعيك عن ذاتك وتفهم نفسك وحياتك، ومن ثم تحديد شغفك والوسيلة المناسبة لهذا الشغف.
مريم الخواجه
كوتش مسار مهني