قصة كوتشنج 6: الاستمرارية حتى النهاية
Nov 29, 2022
قصة كوتشنج #6
يتردد البعض في أخذ استشارة أو جلسة خوفا من أن يكون تحت الأضواء فينكشف جزء من ذاته، ذلك الجزء الذي طالما حاول الهروب منه. الشجاع فقط هو من يأخذ الخطوة الأولى، والمحب لذاته فقط هو من يستمر حتى النهاية.
هذه المرة سأحكي لكم عن رحلة كوتشنج بدأت وبنهاية سعيدة إنتهت. رغم انها خمس جلسات فقط الا أن الكثير فيها قد حدث.
عميلتي أتت تطرق باب الكوتشنج بإستحياء وخجل وتردد لكنها بقلب منفتح كشفت كل ملفاتها وقالت كوتش مريم لنبدأ هذه الرحلة معاً. كانت من أجمل الرحلات، تنقلت بين هضاب الأحلام وقيعان الآلام كنت معها وكانت هي مع ذاتها. عميلة من العميلات التى أضافت لي، وإستمتعت وتشرفت في التعامل معها.
أترككم مع رسالتها التى تتحدث فيها عن رحلتها مع جلسات الكوتشنج
"استاذة مريم ،، حقيقة جدا ممتنة على التغيرات التي حصلت لي والارتقاء في روحي مع الجلسات والكورسات معاج ،، فعليا النقلة واضحة، وذات جودة عالية. أشعر بالرضا وتوجه تركيزي من الخارج إلى الداخل
رغم معرفتي السابقة أن الأمور في الداخل، وأن الخارج انعكاس، مع ذلك كنت لا اعرف كيفية تطبيق هذا الأمر. في البداية انطلقت رحلتي من الخارج إلى الداخل تدريجيا. في خلال كل جلسة كنت اتوجه بخطوات نحو الداخل، كأنني طفلة والعزيزة الكوتش مريم الخواجه تأخذ بيدي لتوجيهي للطريق نحو الداخل أكثر، وحاليا وبعد أخذ جلسات الكوتشنج، أشعر بالانتماء لذاتي أكثر والاحتواء من نفسي لنفسي، وكأنني أمتلك مصباحا من النوع الجيد ينير الخطوات القادمة في الحياة بشكل واضح.
ساعدتني جلسات الكوتشنج في توضيح رسالتي في الحياة بشكل أكثر، وانقشعت الرؤية الضبابية السابقة، وأصبحت الأمور أكثر وضوحا وتبيانا، مع قبول أكثر لتقلبات الحياة المختلفة.
تعلمت خلال رحلة الكوتشنج، أن العوائق كانت في نفسي ولم يكن هناك أي عوائق خارجية، وبعض الأمور التي كنت احسبها جبالا وهضابا من العوائق، اكتشفت أنها سراب وضباب وسحب ليس أكثر، ما إن تلبث تتلاشى عندما نسلط وعينا تجاهها ونفهم المعتقد المعيق والمعتقد الداعم المناسب للإيمان به لتصحيح مسار الأمور. تعلمت أنه علينا تقبل التقلبات احيانا وأنها تصحيح لمسارنا والأهم أن فهمنا لقيمة ومغزي تصحيح المسار تجعل فهم الأمور وحقيقتها عميقة وداعمة لمسار الحياة الجديد.
كانت هذه المرة الأولى التى أحصل فيها على جلسات شخصية وجميعها بالنسبة لي كانت على نسبة جيدة من السريان وتعامل الكوتش مريم كان عالي المستوى وخدمة من الدرجة الأولى، مقارنة ببرامج ومحاضرات اخرى حضرتها سابقا.
عناية الكوتش بالجلسة أو صاحبة الموضوع، حقيقة ودون أدنى مجاملة من النوع الراقي وحتى تغيير مسار الفكرة أو الموضوع كان يتم باسلوب راقي ودون احساس بالانزعاج أو التكلف، وتتم إدارة الجلسة في سريان مريح، ولم اتخيل أو أتمنى أن تحدث الأمور بشكل مختلف ، الأمور جميعها كانت في تناغم وانسجام خلال البرنامج.
كان أحد الدوافع لأخذ برنامج الكوشتنج هو التغلب على بعض الألام الجسدية التى كانت تظهر لي كلما أقدمت على خطوة جديدة في الحياة، وأيضا ظهور عراقيل تُعطّل تقدمي نحو اهدافي، وتم التغلب على هذا التحدي و تجاوز الآلام الجسدية والتي في أثناء تجاوزها كانت مكثفة في بعض الأيام ولكن ولله الحمد تكاد تتلاشى تدريجيا، تظهر أحيانا في أوقات قليلة ولكن قلت بنسبة 70% و أحيانا تقل بنسبة 90% في بعض المواقف.
أما التحدي الذي ما زلت أواجهه في حياتي ولم تكن الخمس جلسات كافية أن يتم التطرق له هو معرفة الشغف الصحيح وتحديده، لأهتمامي بمهارات متعددة ووجود أكثر من موهبة لدي. أرغب بتحديد الهدف ليتحدد ما هو الشغف الأساسي في هذا المسار وما هي المهارات الداعمة له، ليصبح الشغف مصدر وفرة وسريان دائم في حياتي.
لو أتيحت لي فرصة الاشتراك في برنامج كوتشنج جديد، فسيكون بهدف معرفة الشغف والعمل عليه إلى ان أصل لمرحلة الاتقان في التطبيق وإدارة أمور حياتي بسلاسة بحيث تصبح مع الوقت اسلوب حياة، وسلسلة مستمرة من التجليات والوفرة والسريان بإذن الله.