قصة كوتشنج 1: كثرة الأهداف وقلة الإنجاز
Nov 12, 2022قصة كوتشنج #1
احد عميلاتي في برنامج الكوتشنج اكتشاف الذات، كان لديها الكثير من الأهداف التى تريد أن تنجزها، والعديد من الخطط التى تريد أن تنفذها.
لديها شغف في التعلم، وتحب التطوير من ذاتها، وتستهويها العلوم الروحية مثل علم الفلك والحدس، ولديها اهتمامات في الفنون والإتكيت والديكور، وهي أيضا ترى نفسها معلمة ومرشدة ومحفزة.
بعد أخذ جلستين في برنامج الكوتشنج اكتشاف الذات والتى ساعدوها في التعرف على نفسها أكثر وفي ترتيب قيمها بشكل أوضح، وجدنا في الجلسة الثالثة أن هناك شيء آخر تحتاجه العميلة غير اكتشاف الذات، ألا وهو التحرر من كثرة الأهداف التى بدأت تسبب لها ثقل وأعباء على المستوى الجسدي و النفسي.
قمنا بعمل تمرين اضافي لمساعدة العميلة في ترتيب أولوياتها وتحديد شغفها الحقيقي.
في الجلسة الرابعة مازالت الأهداف كثيرة وفي كل جلسة كانت العميلة تتعلم أساليب جديدة في تحديد ما إذا كان الهدف حقيقي وانعكاس لروحها، أم أنه مجرد رغبه في إثبات الذات.
فاجئتني العميلة في الجلسة السابعة أنها تحررت من جميع الأهداف والتى كانت أهداف ونوايا راكمتها عبر السنوات.
تحررت من تلك الأهداف على مستوى النية والفكر والمشاعر و أيضا على المستوى المكاني، حيث تخلصت من تلك القصاصات والدفاتر التى طالما كتبت عليها أهدافها المستقبلية.
كانت النتيجة أنها شعرت بخفة وراحة واستشعرت بوجود مساحة تستطيع من خلالها التركيز على نفسها باستمتاع وتستقبل فيها الأهداف التى فعلا لديها الإستعداد للعمل عليها.
كان من أحد أهدافها أن تسمع صوت الروح وأن توقض مرشدها الذاتي. أخبرتني أنها بعد أن تحررت من جميع الأهداف والخطط، زاد عندها الحضور، وعيش اللحظة، والتركيز على النشاط الذي تقوم به في الآن.
أدركت العميلة أن احساسها الداخلي أهم من أي خطة تضعها على الورق. كانت في السابق كثيرا ما تسمع للاخرين وتتأثر بهم، كانت تعتمد على حواسها المادية في تحديد أهدافها، فبناء على ما تسمع وترى، ولكن الآن قالت لي أنها تتبع صوت الروح فقط، وأن الإجابات تصلها بسهوله.
تحولت العميلة من شخص يريد أن ينجز الكثير ويتهم نفسه بالكسل والخمول، إلى شخص يُقدّر اللحظة ويتعامل مع ذاته بلطف ويستقبل الارشاد الروحي.
قالت إنها سعيدة جدا بتجربة الكوتشنج وأنه خلال الجلسات كانت تتعلم الكثير وتتوضح لها العديد من الأمور في طريقة تحديد الأهداف.
أكدتُ لها أن دوري ككوتش أو موجه حياة أن أهيئ لها مساحة لتتعرف من خلالها على ذاتها؛ أسلط الضوء على ماهو خارج إدراكها فتتنبه له وتُغيّر في ذاتها بناء على هذا الإدراك.
تعرفي على برامج الكوتشنج التى أقدمها من هنا