ماذا يمكن لك أن تفعل بعد أن كُسرت؟

صدمت، وكسرت وتم التخلي عنك 

لا يوجد قلب مُحصن من الكسر ولا توجد عواطف لا تُهزم مهما كان مقدار الحب الذي تلقيته، ولكن طرح السؤال لماذا كُسرت؟ ولماذا تخلوا عني؟ ليست الأسئلة الحكيمة، وإنما طرح السؤال ماذا يمكن لي أن أفعل بعدما كُسرت؟ هو السؤال الذي يجب أن تجيب عليه.

عندما يقوم أحد بكسرك بعمد أو من دون عمد هو يساهم في عمل صدوع فى هويتك المزيفة التى اكتسبتها نتيجة للنشأة والتربية، أو التى كونتها أنت حول نفسك كي تحمي بها ذاتك.

هذه الصدوع قد يؤلمك وجودها، نعم هي مؤلمة، ولكن لا يوجد أمل أن تلتأم هذه الجروح لتعود كما كنت - لا يمكن ذلك.

وسيكون أمامك خيارين للتعامل مع هذه الصدوع: 

1.  أن تجبر الكسر وتغلقه وفي هذه الحالة سيترك علامة (scar) تذكرك دوما بالكسر الذي حدث لك، وسيكون هناك أحتمال كبير أن يفتح يوم من الأيام فتعاود الشعور بالألم.
2.   أن تساهم في تحويل الصدع إلى كسر كامل فتنسلخ من تلك الهوية التى تم صدعها وتتخلى عنها، وتبني لك هوية جديدة تضع فيها ما يناسبك أنت لا ما يناسب المجتمع، وشيء لا يشبه ماكنت عليه قبل الكسر.

المزيد عن المعاناة وبناء هوية جديدة في الفيديو التالي 

👇👇

مريم الخواجه 

كوتش لإعادة بناء الذات والاتصال بالجوهر