من البحوث الطبية إلى التدريب والكوتشنج
May 21, 2022بعد تخرجي من الجامعة في 2009 أخذت قرار الإبتعاث لدراسة الماجستير في أحد المختبرات الطبية في كندا 🍁 ومنها بدأت رحلة الإلتزام بهويتي الأكاديمية التى كنت أعرف نفسي من خلالها، و يعرفني الناس من خلالها أيضا
بكالوريوس مختبرات طبية 🔬
ماجستير في علم المناعة 🧪🦠
ولكن بعد تخرجي من الماجستير وعودتي إلى المملكة العربية السعودية في 2014
- بدأت أتساءل هل هذا فعلا ما أريد؟
- هل هذا المجال يمثلني؟
- هل أستمتع فيه حقا؟
- هل أرغب في النمو والتطور من خلاله؟
أو أنه مجرد مسار أكاديمي بدأته فيه قدرا وأكملت فيه تباعا!
في سنة 2014، بدأت رحلة بحثي عن ذاتي في خارج إطار هويتي الأكاديمية. فاطلعت على الكثير من العلوم القديمة، والحديثة أيضا، الكثير منها كان عميق وصعب الفهم ولكن لسبب ما كنت انجذب له بشده. مواضيع عن الأبعاد الكونية وحقيقة الزمن، مواضيع عن الطاقة الحيوية والعلاج بها ، مواضيع عن بداية الخلق وتكوّن الأرض والبشرية، وكأن روحي كانت ترشدني لرؤية الصورة الكلية للحياة وأبعادها المختلفة، قبل أن أتوجه لرؤية الصورة الجزئية الخاصة بمعرفة لذاتي.
بدأت وظيفتي الأولى في 2015 لأمارس المجال الذي اغتربت ودرست واجتهدت من أجله، ولكن كما يعلم الجميع 😎 الحياة المهنية شيء مختلف عن الدراسة الأكاديمية. مهام مختلفة، توقعات مختلفة، طبيعة مختلفة، وفوق ذلك كله وجدت أن التطور الفكري قد توقف وأن مفهوم الانجاز وتحقيق الذات قد تغير في لحظة بدئي لهذه الوظيفة. ⛔️
البعض يرى أن هذا أمر طبيعي لأنه حان الوقت للتركيز على جوانب أخرى اجتماعية وأسرية، بعد حصولك على الوظيفة، ولكن بالنسبة لي في نهاية 2015 اختلفت جميع الموازين والحسابات. فبعد صدمة عاطفية، ولدت هوية جديدة لي تشبة مريم أكثر ، وهي هوية المعالجة 2016، ثم المدربة 2018 ثم اللايف كوتش 2019.
أخذت المسألة الكثير من البحث والتدرج، وكانت لي الكثير من القفزات و أيضا الكثير من النزلات المؤلمة التى أتت لتوضح المسار لي أكثر وتخلع عني طبقات الهويات المزيفة سواء أكاديمية أو اجتماعية.
حتى جاءت سنة 2020 والتى أطلق عليها سنة الحقائق والقرارات الصعبة💪🏼، سنة اجبرت الجميع على التوقف، لإعادة ترتيب حياتنا و التمعن أكثر في أعماق ذواتنا🤔من نحن حقاً وماذا نريد؟ ماذا نحتاج؟ وإلى أين نتوجه؟ هل نحن مع الأشخاص المناسبين؟ هل نحن في الأماكن المناسبة؟ كيف يمكن أن أكون على حقيقتي أكثر؟ ماذا أحب وماذا لا أحب أن أفعل؟ من الناس الذين لديهم سلطة عليّ؟ ولماذا هذه السلطة والقيود، أسرية كانت أو مهنية أو غيرها..؟ 🤷🏻♀️
تسارعت أحداث العام حتى استقر بي الحال لأخذ القرار الذي كنت أخطط له منذ سنتين، لكن كانت مسألة وقت لا أكثر. وكان قراري بترك الوظيفة في مختبر البحوث لأكون مدربة في تطوير الذات ولايف كوتش .. 😊🤝🤓
- كيف استطعت أن أكون مستعدة لأخذ هذا القرار خلال شهر؟
- وكيف استطعت أن أتخلي عن الوظيفة دون أن أقلق بخصوص المال في مثل هذا العام؟
- وكيف عرفت شغفي وبدأت مسار مهني آخر ؟
ولأن رغبتي هي رغبة الكثير منكم .. ومعاناتي بالشعور أني لست في المكان المناسب هو شعور الكثر منكم، لذلك حرصت أن أنقل لكم تجربتي .. و أن أضع كل ماتعلمته في برامج وخدمات أكاديمية مريم الخواجه ليسهل عليكم الحصول عليه 💕🌹💜
دمت بحب وطاقة
مريم الخواجه
👈🏻 صور تمثل شيء من رحلتي