أقنعة الإيجو، ماهي وكيف تخدمنا؟

هل ممكن أن تكون أقنعة الإيجو داعمة أو مفيدة؟

نعم ممكن ويكون ذلك من خلال تطوير الشخصية لتتسم بمعتقدات وسلوكيات داعمة

الايجو = الشخصية

والشخصية هي مجموعة من القناعات والسلوكيات والاهتمامات والميول. كل جانب من الشخصية ممكن يكون داعم أو غير داعم، كذلك الإيجو.

ولكن الصعوبة تكمن أن تطور الإيجو لا يكون من خلال بناء شخصية جديدة بصورة مباشرة، وإنما من خلال التخلي عن شخصية زائفة ومن ثم العمل على بناء شخصية جديدة.

لابد من المرور في حالة موت ذات مزيفة لأن الإيجو يرفض التنحي ويقاوم الزوال ويخاف من المجهول ويكره الخروج من دائرة الراحة. يمكنك قراءة المزيد حول ولادة روح وموت ذات مزيفة من خلال المقال التالي بعنوان 

الليلة المظلمة للروح 

هل ممكن أن نستخدم الايجو لمصلحتنا مثل التلاعب؟

الإيجو دائم ما يبحث عن مصلحته واشباع احتياجاته، فأي قناع يتم لبسه هو بهدف حماية الذات وتلبيه احتياجاتها، حتى وإن كان بطريقة غير داعمة، ويتمسك الشخص بهذا القناع الغير داعم لأنه يوفر له مكاسب ثانوية، محدده ومعروفة من قبل العقل الباطن. 

نعم من خلال لبس أقنعة الإيجو الغير داعمة فهناك الكثير من التلاعب وإن كان بطريقة غير مقصودة، لكن الشخص يغفل عن كل ذلك، ويتحمل متاعب هذا القناع في سبيل المحافظة عن المكاسب الثانوية.

وذلك مايتم التوصل له من خلال رحلة التشافي وجلسات الكوتشنج، بحيث نُبيّن للعميل أن السلوك الذي يقوم به غير داعم، ولكن هناك أسباب دفينة تدفعه للتمسك بهذا السلوك، وبعد رفع الوعي يكون هناك مجال للتطور وتبني سلوكيات جديدة بمعنى شخصية جديدة تتسم بصفات الذات الحقيقية (الكينونة).

هل ممكن نلبس قناع شخص آخر؟

نعم يلبس الأبناء شيء من أقنعة والديهم،
وأبناء الجيل الواحد يلبسوا أقنعة متشابهة،
والعادات والتقاليد والموروثات تُلبسنا أقنعة متشابهة، وعندما تدخل تخصص معين أو تعمل في وظيفة معينة فأنت تلس قناع معين تشترك فيه مع أفراد المجموعة.

فشخصياتنا وأقنعة الإيجو التى نرتديها واقعة تحت تأثير أربع دوائر

•  دائرة الأسرة 
• دائرة العائلة 
• دائرة المجتمع 
• دائرة الوعي الجمعي 

وشرحت باسهاب عن تأثير هذه الدوائر في الفيديو التالي على قناتي على اليوتيوب 

لو نزعت قناع الإيجو فمن أكون؟ 

سؤال جدا رائع ونابع من الإيجو إذا كان مصاحب لمشاعر خوف، أو نابع من الذات الحقيقية إذا كانت مشاعرك معتدلة أو فضولية. 

الإيجو يخاف من الزوال، بينما الذات الحقيقية بانتظار أن تشرق من خلالك. لو نزعتي القناع ستكوني الكينونة، بصمتك الروحية، ذاتك الحقيقية، وهذا ما أساعدكِ في اكتشافه من خلال رحلة اكتشاف الجوهر.

مريم الخواجه 

كوتش لقيادة الذات الحقيقية