هل الشغف أمر كافي كي تتركين الوظيفة؟

البحث عن الشغف 

كثير منا مهتم في معرفة شغفه والعمل فيه بهدف الاحساس بالاستمتاع والاشباع الذاتي💖

🚫ولكن اتخاذ قرارك بتغيير مسارك المهني أو مسارك الدراسي، أو رغبتك الملحة في ترك وظيفتك الحالية وفتح مشروع تجاري، لازم ما يكون على أساس فكرة الشغف فقط!! وإنما هناك ثلاث أمور لابد من توفرها عندك وتكون واضحة أمامك كي تتخذين قرار تغير المهنة👌🏼

1️⃣ المعني:

لابد أن يكون للوظيفة التى تقومين بها معنى بالنسبة لك، وأنت من يحدد هذه المعنى.

من تجربتي الشخصية لم أكن أرى معني في وظيفتي في مختبر الأبحاث الطبية لأني لم أكن ألمس أثر هذا العمل في تغيير حياة شخص ما، ولكن الآن من خلال عملي ككوتش ومدربة أستطيع لمس ورؤية أثر هذا العمل في حياة عملائي ومتابعيني مما جعل لكل مهمة أقوم بها الآن لخدمة هذا العمل غاية ومعنى.

2️⃣التطور:

لا بد أن يكون المكان الذي تعملين فيه يتطور ويسمح لك بالتطور 🔄.

لابد أن يكون في الوظيفة تحديات تسمح لك بالنمو، ونقاشات توّسع من أفكارك ومنظورك. لابد أن تشعرين بالاتساع والرقي الشخصي في كل عام. الحقيقة أنه لا يوجد ثبات فكل شيء في الكون متغير ولكن اتجاه التغيير إما نماء أو تقلص، وأنا اخترت أن أنمو كشخص والعمل الحر يسمح لك بالنمو أكثر من العمل الوظيفي.

3️⃣ العطاء:

كل روح مجبولة على العطاء، وكل ما أعطيت أكثر كلما استشعرت قيمتك وأهميتك في المكان الذي أنت فيه. إذا كانت وظيفتك الحالية عبارة عن مهام روتينية ولا تسمح لك بتقديم عطاء فائض يخرج من وجدانك ويضيف للآخرين، فلن تشعري بقيمتك أو أهمية ما تقومين به. صحيح في كل مؤسسة فرص لعمل نشاطات ومبادرات وأعمال تطوعية خلال العام، ولكن العطاء الذي أتكلم عنه هو عطاء مستدام مرتبط برؤية وشيء أنت تؤمنين به، ولأن إيماني بأهمية دوري في مساعدتك في اكتشاف ذاتك الحقيقية، أكثر وأهم من إيماني بدوري في المختبرات الطبية، فقراري بترك الوظيفة كان قرار صح بالنسبة لي.

🔴 الخلاصة:

لأن المعنى والتطور والعطاء كانت أمور غير متوفرة في وظيفتي الحكومية، لذلك قررت عمل هذا التغيير في مساري المهني والذي بالرغم من تحدياته إلا أني غير نادمة عليه. ودوري الآن مساعدتك في إيجاد المعنى في العمل الذي تقومين به أو مساعدتك في اكتشاف العمل الذي عليك القيام به،

مريم الخواجه 

كوتش لقيادة الذات الحقيقية